Minhaj as-Sunnah - Ibn Taimiya
كتاب منهاج السنة النبوية - ابن تيمية
Au nom d’Allah, le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux, et c’est de Lui que nous implorons le secours.
Dit le shaykh, l’imâm, le savant, le docteur accompli, l’unique luminaire, le ḥâfiẓ, le humble dévoué, l’imâm des imâms, l’éducateur spirituel de la communauté, Shaykh al-Islâm, le vestige des piliers du savoir, Taqiyy ad-Dîn, le sceau des mujtahidîn, Abû al-‘Abbâs Aḥmad ibn ‘Abd al-Ḥalîm ibn ‘Abd as-Salâm ibn ‘Abd Allâh ibn Abî al-Qâsim Ibn Taymiyya al-Ḥarrânî — qu’Allah sanctifie son âme et illumine sa tombe.
Louange à Allah qui a suscité les prophètes comme annonciateurs de bonnes nouvelles et avertisseurs, qui a fait descendre avec eux le Livre en toute vérité afin qu’il tranche entre les hommes au sujet de ce sur quoi ils divergent. Et ne divergèrent à son propos que ceux auxquels il fut donné, après que les preuves évidentes leur furent venues, par pur esprit d’iniquité entre eux. Allah guida alors, par Sa permission, ceux qui crurent vers la vérité de ce en quoi ils divergeaient, et Allah guide qui Il veut vers une voie droite.
[مقدمة المؤلف]
[خطبة الكتاب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[وَبِهِ نَسْتَعِينُ]
(١)
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ، الْحَبْرُ الْكَامِلُ، الْأَوْحَدُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ، الْخَاشِعُ الْقَانِتُ، إِمَامُ الْأَئِمَّةِ، وَرَبَّانِيُّ الْأُمَّةِ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ، بَقِيَّةُ الْأَعْلَامِ، تَقِيُّ الدِّينِ، خَاتِمَةُ الْمُجْتَهِدِينَ،
(٢)
أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ تَيْمِيَّةَ الْحَرَّانِيُّ، قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، وَنَوَّرَ ضَرِيحَهُ
(٣)
.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَعَثَ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ، وَمُنْذِرِينَ، وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ، فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ
(٤)
، وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَأَشْهَدُ
(١) وَبِهِ نَسْتَعِينُ: زِيَادَةٌ فِي (م) ، (أ) ، وَفِي (ن) : وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
(٢) أ، ل: بَقِيَّةُ الْمُجْتَهِدِينَ.
(٣) م، ن: قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلَّامَةُ الرَّبَّانِيُّ، وَحِيدُ عَصْرِهِ، وَفَرِيدُ دَهْرِهِ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ الْحَرَّانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَتَغَمَّدَهُ بِرَحْمَتِهِ، وَأَسْكَنَهُ بَحْبُوحَةَ جَنَّتِهِ، آمِينَ. وَلَمْ تَظْهَرْ بَعْضُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فِي مُصَوَّرَةِ (ن) .
(٤) بِإِذْنِهِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) فَقَطْ.